الجواب: أنت ما زلت
مُحْرِمًا ويجِبُ عليك إكمالُ الحَجِّ؛ لأنَّك محرمٌ به، فلا بدَّ أن تكْمِلَه؛
لأن الله جل وعلا يقول: ﴿
وَأَتِمُّواْ ٱلۡحَجَّ وَٱلۡعُمۡرَةَ لِلَّهِۚ ﴾ [البقرة: 196]
فأَكْمِلِ الحَجَّ وما فعلته من قصِّ الأَظْفَارِ ولبس المَخِيط وغير ذلك، تَفْدِي
عن كل مَحْظُورٍ من هذه المَحْظُوراتِ فديةً مُخَيَّرةً، بين ذبح شاة تذبحها في
مَكَّةَ وتُوَزِّعُها على الفقراء، أو إطعام ستَّة مساكين لكل مسكينٍ نصف صاعٍ من
الطعام في مَكَّةَ، أو تصوم ثلاثة أيام.
السؤال (907): أحد الحُجَّاج رمى
الجَمَرَاتِ ثمَّ أُغْمِيَ عليه أثناء الرَّمْيِ، ولم يُكْمِلِ الرَّمْيَ في ذلك
اليوم، ورجع إلى بلده، ولا يَدْرِي هل أَتَمَّهُ أم لا؟
الجواب: باقٍ عليه
الرَّمْيُ والمَبِيتُ بمِنًى وطوافُ الوَدَاعِ، لم يُكْمِلِ الحَجَّ فلا بُدَّ أن
يُكْمِلَ الحَجَّ ولا يرجع إلى بلده ويُبْتِر أعمال الحَجِّ، إلاَّ إن كان لا
يستطيع نهائيًّا ولا يُرْجَى أنه يستطيع في المستقبل، فهذا مُحْصَرٌ له حكم
الإِحْصَارِ، أُحْصِرَ عن بعض أعمال الحَجِّ، يذبح فديةً ويتَحَلَّل، أمَّا إذا
كان يستطيع ولو بعد العلاج فهذا لا بُدَّ من إكماله، ولكن فات الوقت، سوف يفوت
المبيت ويفوت وقت الرمي والوداع، سافر قبل أن يُوَدِّع، عليه ثلاثة أنواع من
الفِدْيَةِ؛ فديةٌ عن الرَّمْيِ، وفديةٌ عن المَبِيت، وفديةٌ عن الوَدَاعِ.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد