السُّؤَال (908): أتيتُ إلى الحجِّ في العام
الماضي، وذهبتُ إلى عَرَفَةَ، وبِتُّ في مُزْدَلِفَةَ، وأتيت إلى مِنًى، ورميتُ
الجَمْرَةَ الْكُبْرَى، وحَلَقْتُ ثم مَرِضْتُ، فذهبتُ إلى جدَّةَ ولم أُكْمِلْ
ولا وَكَّلْتُ أَحَدًا، فما الحُكْمُ؟
الجواب: باقٍ عليك واجباتٌ
من واجباتِ الحَجِّ، باقٍ عليك المَبِيتُ في مِنًى ليلة الحادي عشر والثاني عشر
وهذا عنه فديةٌ، وباقٍ عليك الرَّمْيُ في اليوم الحادي عشر والثاني عشر وهذا عنه
فديةٌ، وتركتَ طوافَ الوَدَاعِ وهذا عنه فديةٌ، فعليك أن تقدِّمَ ثلاثة أنواع من
الفِدَى عن الواجبات التي تَرَكْتَها. وطواف الإِفَاضَةِ يأتي به، لا بُدَّ أن
يأتي بطَوَافِ الإِفَاضَةِ؛ لأنَّه لا مانع أنْ يُؤَخِّرَهُ فيأتي به الآن
ويَفْدِي عن بقِيَّةِ الواجبات التي ذَكَرْنَاهَا.
السُّؤَال (909): ما حُكْمُ من
غَادَرَ مِنًى في اليوم الأوَّل من أيَّام التَّشْرِيقِ اضْطِرَارًا بعدما رمَى
جَمَرَاتِ اليوم الأوَّل، فماذا يلزمه؟
الجواب: لا يغادر ويُنْهِي
الحَجَّ إلا بعد نِهَايَةِ المَنَاسِكِ، لا بدَّ أن يُكْمِلَ المَنَاسِكَ.
باقٍ عليه
المَبِيتُ، وباقٍ عليه الرَّمْي كل يوم، وباقٍ عليه الوَدَاعُ عند النهاية، لا
بدَّ من الارتباط بأعمال الحَجِّ وعدم التَّلاَعُبِ بها، فإذا ترك المَبِيتَ وترك
الرَّمْيَ وترك الوَدَاعَ فعلى كُلِّ نوعٍ منها فديةٌ من الإثم، وليست الفديةُ
أنَّه أدَّى ما عليه كاملاً، إنما الفدية تَعْوِيضٌ، وعليه إثمٌ إذا تَعَمَّدَ،
فعليه التَّوْبَةُ والاسْتِغْفَارُ وَعَدَمُ التَّلاَعُبِ.
الصفحة 4 / 698
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد