السُّؤَالُ (550): رَجُلٌ دخل مع
مجموعةٍ إِلَى مُزْدَلِفَةَ ليلاً، وسَأَلَ مجموعةً مِن الأَشْخاص مِن داخلِ
الْمَمْلَكَةِ وخارجِها، وأَخْبروه أَنَّه في مُزْدَلِفَةَ وبَاتَ هناك، وفي
الصَّباح عندما نَفَرَ مِن مُزْدَلِفَةَ تبيَّن أَنَّه كان خارجَها؟
الجوابُ: في الوقتِ الحاضرِ
ليس هناك عُذْرٌ في حدودِ مُزْدَلِفَةَ؛ لأَنَّها بُيِّنَتْ بلَوْحَاتٍ مَكْتُوبٌ
عليها بدايةُ مُزْدَلِفَةَ، نهايةُ مُزْدَلِفَةَ، ليس هناك عُذْرٌ؛ لأَنَّ
اللَّوحاتِ واضحةٌ ومُرْتفعةٌ، فإِذَا لمْ تكنْ بِتَّ في مُزْدَلِفَةَ فيكون عليك
فِدْيَةٌ؛ لأَنَّك تَرَكْتَ واجبًا من واجبات الحجِّ.
السُّؤَالُ (551): وَصَلْنَا
مُزْدَلِفَةَ حوالي السَّاعةِ الرَّابعةِ صباحًا، ونادى المَسْؤُولُ عن الحملة:
انْزِلُواْ نَحْنُ في مُزْدَلِفَةَ، ونَزَلْنَا وَصَلَّيْنَا المَغْرِبَ
والعِشَاءَ، وبعد أَذانِ الفَجْرِ فُوجِئْنا أَنَّنا نَبْعُدُ عَنْ مُزْدَلِفَةَ
حوالي مِائَةٍ وخمسين مترًا، فذَهَبْنا إِلَى مُزْدَلِفَةَ وصَلَّيْنَا بها
الفَجْرَ، والسُّؤَالُ: هلْ علينا فِدَاءٌ، أَوْ هو على المَسْئُولِ عن الحملة؟
الجوابُ: يجب عليكم الفِدْيَةٌ على كلِّ واحدٍ لأَنَّكم مُقصِّرون، لماذا لمْ تبحثوا وتتأَكَّدوا مِن مُزْدَلِفَةَ؟ لماذا تطيعون صاحبَ الحملة وتَثِقُون به؟ ومُزْدَلِفَةُ واضحةٌ عليها علاماتٌ وفيها أَنْوارٌ واضحةٌ تفترق عن غيرها، أَمَّا مُطالبةُ صاحبِ الحملة بثمن الفِداءِ هذا بينكم وبينه، وعندكم المحاكمُ والقضاءُ.
الصفحة 2 / 698
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد