السُّؤَالُ (990): نويتُ الحجَّ وكذلك
نويتُ أَنْ أُوَكِّلَ شخصًا في بلدي ليذبحَ أُضْحيَّةً لأَوْلادي، وأَنَا حاجٌّ
وقد حلقتُ عند الإِحْرام وتنظفتُ، فهل عليَّ ذنبٌ على حلقي وتنظيفِ بدني؟
الجواب: إِذَا كانتِ
الأُضْحِيَّةُ عنك وعن أَوْلادك فقد أَخْطأْتَ في حلقِك عند الإِحْرام ولكن تستغفر
اللهَ وليس عليك شيءٌ، وأَمَّا تنظيفُ البدنِ بالماءِ، فهو جائِزٌ وليس فيه شيءٌ.
السُّؤَالُ (991): أَنَا أَتَيْتُ مِن
الرِّيَاضِ وأَحْرمتُ مِن المِيْقات ومعي عائلتي، سُؤَالِي هل عليَّ أُضْحِيَّةُ
العِيْدِ؟
الجوابُ: الأُضْحيَّةُ سُنَّةٌ مُؤَكَّدةٌ وتُذْبَحُ في البيت في البلد الذي يسكن فيه الإِنْسانُ، تُذْبَحُ في البيوت يَأْكُلُ منها أَهْلُ البيت ويتصدَّقون منها، ويُهْدُون إِلَى أَقَاربِهم وجِيْرانِهم، وأََمَّا الهَدْيُ فهو الذي يُذْبَحُ في مِنًى، هَدْيُ التَّمتُّعِ والقِرانِ، وهَدْيُ التَّطوُّع، وإِذَا كان هذا السَّائِلُ يريد أَنْ يُضَحِّي في بلده فله ذلك، ويُوكِّل أَهْلَه أَنْ يشتروا أُضْحِيَّةً ويذبحونها في بيتِهم في بلدِهم يعملون بها ما يعمل بالأَضَاحِي، ولكنْ هو لا يَأْخُذُ مِن أَظْفارِه ولا مِن شعورِه حتَّى تُذبحَ الأُضْحيَّةُ، إِلاَّ أَنَّه إِذَا رمى الجَمْرَةَ يومَ العِيْدِ يحلق رَأْسَه لأَجْلِ النُّسُك فقط، أَوْ يُقَصِّرُ منه لأَجْل النُّسُكِ، ويَمْتَنِعُ عن أَخْذِ البقيَّة كالأَظْفارِ وشعورِ البدن ممَّا يُشْرعُ أَخْذُه حتَّى تُذبحَ الأُضْحِيَّةُ؛ لأَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ أَرَادَ أَنْ يُضَحِّيَ وَدَخَلَتْ عَلَيْهِ الْعَشْرُ، فَلاَ يَأْخُذْ مِنْ شَعْرِهِ، وَلاَ مِنْ أَظْفَارِهِ شَيْئًا حَتَّى تُذْبَحَ الأُْضْحِيَّةُ» ([1]).
([1])أخرجه: مسلم رقم (1977).
الصفحة 2 / 698
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد