ممَّن حجَّ واعتمَر ورجَع كيَوم ولدتْهُ أمُّه
تائبًا منيبًا مستغفِرًا مُتعلمًا لعقيدتِه مُتفهِّمًا لدِينِه، وأنْ يرجِعَ أيضًا
داعيةً إلى اللهِ في بلادِه مُحذِّرًا لقومه إذا رجعَ إليهم لينشُرَ الخير.
فهذا الحجُّ يَجمَعُ
المسلمين ليَشهدُوا منافعَ لهم ثُمَّ يرجعون إلى بلادِهم بهذه المنافعِ
ويُنشرُونها على أهلِ بلدِهم، فلو أنَّ الحُجَّاجَ ترسَّمُوا هذا العملَ لأصلَحَ
اللهُ عز وجل بهم الكثيرَ من البلاد.
نسألُ اللهَ عز وجل
أنْ يجعلَ أعمالَنا خالصةً لوجهِه الكريمِ وصوابًا على سُنَّةِ رسولِه صلى الله
عليه وسلم، وأنْ يتقبَّلَ منَّا وأنْ يعفوَ عنَّا وأنْ لا يُؤاخذَنا بتَقصيرِنا
وإساءتِنا، وأن يتوبَ علينا وعليكم وعلى جميعِ المسلمين.
وصلَّى اللهُ وسلَّم
على نبيِّنا محمد، وعلى آلِه وصحبِه أجمعين.
*****
الصفحة 12 / 698
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد