العَمل، أمَّا إذا
اعتبرَ نفسَه قد أتمَّ العملَ وأنَّه قد استكملَ الطَّاعة؛ فإنَّ هذا ممَّا يحمِله
على الكسلِ والاتِّكاليَّة وترْكِ التَّزوُّدِ من الأعمالِ الصَّالِحة.
فيَجِب علينا أنْ
نَستشْعِرَ هذا الشُّعور وأنْ نجعلَ حَجَّنَا بالمنزلةِ التي ذكَرَها الرَّسولُ
صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث: «الْحَجُّ الْمَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ
إِلاَّ الْجَنَّةَ»([1]).
نسألُ اللهَ عز وجل
أن يُوفِّقنا وإيَّاكم لصالحِ الأعمالِ وأنْ يَرزقَنا وإيَّاكم الإخلاصَ لوجهِه
وأنْ يجعَلنا ممَّن تَقبَّل حَجَّهم وشَكرَ سَعيَهم وغَفر ذنبَهم إنَّه قريبٌ
مجيب.
وصلَّى اللهُ وسلَّم
على نبيِّنا محمدٍ وعلى آلِه وأصحابِه أجمعين.
*****
([1])أخرجه: البخاري رقم (1773)، ومسلم رقم (1349).
الصفحة 5 / 698
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد