×
دروس وفتاوى الحج

 هذه محظورات الإِحْرام التي حرَّمها اللهُ على المُحرِم فإن فعَل شيئًا منها ناسيًا أو جاهلاً فلا شيءَ عليه ﴿ وَلَيۡسَ  . ومن فعَل شيئًا منها متعمدًا فعليه التَّوبةُ إلى الله عز وجل، وعليه الفِدْيةُ التي تجبِر هذا النَّقصَ الذي حصَل منه، والفِدْية تختلف باخْتلاف المحظورات، ولها تفاصيلُ، لن تجب عليه الفِدْيةُ في غالب المحظورات، وكذلك قد يفسد حجُّه إذا كان المحظور جِماعًا يلزمه أَشْياءَ؛ فيتقي الله في كلِّ حال، وفي إِحْرامه من باب أَولى؛ لأَنَّه أمانةٌ في ذِمَّته التزام بها لله سبحانه وتعالى، فيحافظ عليها لئَلاَّ يكونَ تعبُه لا فائدة فيه، ويُخلِص النِّيَّة لله عز وجل، ويكون قصدُه وجهَ الله عز وجل حتَّى يكون عملُه مقبولاً عند الله؛ فإن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان صوابًا على سُنَّة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان خالصًا لوجه الله عز وجل، وذلك في جميع أَعْمال الحجِّ والعمرةِ والصَّلاةِ وغيرِها، لا بدَّ فيها من الإِخْلاص لله والمتابعةِ للرَّسول صلى الله عليه وسلم حتَّى تكونَ أَعْمالاً صالحةً مقبولةً عند الله عز وجل.

وفَّق اللهُ الجميعَ لِما يُحبُّه ويرضاه،

وصلَّى الله وسلَّم على نبيِّنا مُحَمَّدٍ وعلى آله وأَصْحابِه أَجْمعين.

*****


الشرح