الرَّسولَ صلى الله عليه وسلم حيٌّ بين
أَظْهُرِنا؛ لأَنَّ السُّنَّةَ باقيةٌ، والْقُرْآنُ باقٍ، فكأَنَّ الرّسولَ صلى
الله عليه وسلم أَمامَنا يتحدَّث إلينا، فعلينا أَنْ نرجعَ إلى سُنَّة الرَّسول ﴿ فَإِن تَنَٰزَعۡتُمۡ فِي شَيۡءٖ فَرُدُّوهُ إِلَى ٱللَّهِ وَٱلرَّسُولِ إِن كُنتُمۡ تُؤۡمِنُونَ
بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِۚ ذَٰلِكَ خَيۡرٞ وَأَحۡسَنُ تَأۡوِيلًا ﴾ [النساء: 59]. الله لم يَكِلْنا إلى آراِئنا وعقولِنا،
وإلى عاداتنا وتقاليدِنا في أُمور الدِّين، الله أَمَرَنا باتِّباع القرآن
والسُّنَّةِ.
نسأَلُ اللهَ أَنْ
يُثبتَنا وإِيَّاكم على قول الحقِّ والصَّوابِ، وأَنْ يُعلِّمَنا ما جهِلنا
وينفعَنا بما علَّمَنا.
وصلَّى اللهُ وسلَّم
على نبيِّنا مُحَمَّدٍ وعلى آله وصَحْبِه أَجْمعين.
*****
الصفحة 6 / 698
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد