وفَّقَ اللهُ الجميعَ لصالحِ القولِ والعملِ،
نسأَلُه - سبحانه - أنْ يَنصُرَ الإسلامَ والمسلمينَ، وأنْ يُذِلَّ الشِّرْكَ
والمُشركِينَ، وأن يَخذُلَ أعداءَ الدِّينِ، اللَّهُمَّ مَن أرادَ الإسلامَ
والمُسلمين بسُوءٍ فأَشْغِلْه في نفسِه، ورُدَّ كَيْدَهُ في نَحْرِهِ، واجعَلْ
تَدمِيرَهُ في تدبِيرهِ؛ إنَّكَ علَى كُلِّ شيءٍ قديرٌ، اللّهُمَّ كُفَّ بأْسَ
الذينَ كَفرُوا؛ فأنتَ أشدُّ بأسًا وأشدُّ تنكِيلاً، اللهُمَّ اجعلْ كيْدَهُم في
نُحُورِهِم، واكْفِنَا شُرورَهُم، اللهُمَّ ارزُقْنا العملَ بطاعتِكَ واجتنابَ
معصِيَتِك، واختِمْ لنا بخيرٍ يا رَبَّ العالمينَ، ربَّنَا تقبَّلْ مِنَّا إنَّكَ
أنتَ السَّمِيعُ العَلِيمُ، وتُبْ علينَا إِنَّكَ أنتَ التَّوَّابُ الرَّحيمُ.
وصلَّى اللهُ،
وسلَّمَ على نَبِيِّنا محمد وعلى آلِه وأصحابهِ أجمعين.
*****
الصفحة 8 / 698
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد