السُّؤال (60): لقد حَجَجْتُ عن شخصٍ مُتوَفَّى، وذلك مُقابِلَ مبلغٍ من المالِ، هل لي أجْرٌ في هذه الحِجَّةِ، وكيفَ أعقِدُ نِيَّةَ الحجِّ عن المُوكِّلِ؟

الجوابُ: لك أجْرٌ بحسبِ نِيَّتِكَ، لا يَكُنْ قَصْدُكَ المالَ فقط، بل يكونُ قَصدُك العبادةَ لك ولِمن تَنوبُ عنهُ، ويكونُ المالُ إنَّما هو للاستعانةِ به عَلَى نَفَقةِ الحج، فالمالُ تابِعٌ، وليس مقصودًا مِنَ الأصلِ، وعند عَقْدِ النِّيَّةِ تنوِي بقلبِكَ أنَّهُ عَن المُوكِّلِ، وإذا تَلفَّظْتَ، وقُلْتَ: لَبَّيْكَ عَن فُلانٍ فحَسَنٌ.

 

السُّؤال (61): ما حُكمُ مَن يأخذُ حِجَّةً بالنيابةِ؛ لكَي يُسدِّدَ بقيمَتِها دَيْنًا عليه؟

الجوابُ: لا بأس بذلك، لكِن لا يكُنْ قَصدُه المالَ فقط، وإنَّما يكونُ قصدُه العبادةَ؛ لِيَنفعَ أخاهُ المَنوبَ عنه، وينفعَ نَفْسَهُ أيضًا بالدُّعاءِ والعبادةِ والصَّلَواتِ في المشاعرِ والوُقوفِ مع المسلمين. له أَجْرٌ وللمَنُوبِ عنه أَجْرٌ.

 

السُّؤال (62): إذا حَجَجْتُ عن امرأةٍ بِأَجْرٍ، ولم تَشتَرِطْ نَوْعَ النُّسُكِ، فحَجَجْتُ مُفردًا عِلمًا أنِّي أَخذتُ أَجْرًا عَن هذهِ الحِجَّةِ؟

الجوابُ: إذا كانَ العُرفُ في بَلدِكم أنَّ أهلَ بلدِكُم يَتمَتَّعُونَ فإنَّكَ تَتمَتَّعُ عَمَلاً بالعُرْفِ الذي عليهِ بلدُكُم. أمَّا إذا كانت عادةُ بلدِكم أنَّهُم يُفرِدونَ الحَجَّ فأنت تُفرِدُ الحَجَّ، يُتَّبَعُ في هذا العُرفُ الجارِي في البلدِ، إلاَّ أن يكونَ هناكَ شرطٌ فيُعمَل بالشَّرطِ.

 

 السُّؤال (63): إذا حَجَجْتُ عن رجلٍ مُتوَفَّى بِنِيَّةِ التَّمتُّعِ، فهل يجوزُ أن أنوِي العُمرةَ لي والحَجَّ عن الرَّجلِ المُتوفَّى؟

---

الشرح