السُّؤَالُ (537): مَنْ وقَف قبلَ
الزَّوال بعَرَفَةَ وخرَج مِنْهَا قبلَ الزَّوال، فما حُكْمُ وقوفِه، وكيف
نُجِيْبُ على حديثِ عُرْوَةَ بْنِ مُضَرِّسٍ؟
الجوابُ: إِذَا رجَع إِلَى
عَرَفَةَ وبقِي فيها إِلَى الغروب حصَلَ المقصودُ، أَمَّا إِذَا لم يرجعْ
وغَرَبَتِ الشَّمْسُ وهو لم يرجعْ فيكون عليه دمٌ، حديثُ عُرْوَةَ بنِ مُضَرِّسٍ
يُقْصَدُ به مَنْ أَدَّى رُكْنَ الوقوف فقط، وعملُ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم
أَنَّه وقَف نهارًا حتَّى غَرَبَتِ الشَّمْسُ هذا يختصُّ بمَنْ وقَف نهارًا فلا
بدَّ أَنْ يبقى إِلَى الغروب اقتداءً بالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وأَمَّا مَنْ
جاءَ ووقَف بعَرَفَةَ ليلاً أَوْ نهارًا في أَثْناءِ الوقوف ولو لحظةً فهذا يكون
قدْ أَدَّى الرُّكْنَ.
السُّؤَالُ (538): تَعَدَّيْتُ عَلَمَ
عَرَفَةَ بِمِئَةٍ وخَمْسين مترًا قبل النَّفْرَةِ بساعةٍ ولا أَعْلَمُ، فهلْ عليَّ
شيءٌ؟
الجوابُ: إِذَا كُنْتَ قد
خَرَجْتَ مِن عَرَفَةَ قبلَ غروب الشَّمس وبَقِيْتَ خارجَ عَرَفَةَ، ثُمَّ
انْصَرَفْتَ مِن مكانك، فعليك فِدْيَةٌ؛ لأَنَّ الواجبَ أَنْ تبقى في عَرَفَةَ
إِلَى غروب الشَّمس، ومَنْ خرَج مِن عَرَفَةَ قبلَ غروب الشَّمْس ولمْ يَعُدْ إِلَيْهَا،
فإِنَّه يكون عليه فِدْيَةٌ؛ لأَنَّه ترَك واجبًا مِن واجبات الحجِّ.
الصفحة 3 / 698
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد