السُّؤَال (569): في الحجِّ الماضي
كانت معي والدتي وهي سيِّدةٌ كبيرةٌ، وكذلك زميلي وزوجتُه وثلاثةُ أَوْلادٍ
أَكْبَرُهم ثمانِ سنين، وتأَخَّرْنَا في عَرَفَاتٍ حتَّى السَّاعةِ الحاديةَ عشر
مساءً لسوءِ الجَوِّ وقلَّةِ المواصلات، وأَثْناءِ نُزُولِنا إِلَى المُزْدَلِفَةَ
تَعِبَتْ زَوجةُ زميلي وكانت حاملاً، وبعد إِحْضار الإِسْعاف لها ذَهَبَتْ هي
وزوجُها إِلَى المستشفى، وتركا لي الأَوْلادَ، ودَخَلْنَا مُزْدَلِفَةَ
مُتأَخِّرين في السَّاعةِ الثَّانيةِ والنِّصْف، وانْصَرَفْنَا منها في السَّاعةِ
الرَّابعةِ، فهلْ علينا شيءٌ؟
الجوابُ: إِذَا كان الواقعُ
كما ذَكَرْتَ، فأَنْتُمْ معذورون في تَأَخُّرِكم، ولكِنْ لمَّا وَصَلْتُمْ إِلَى
مُزْدَلِفَةَ كان الواجبُ أَنْ تبقوا إِلَى الفَجْرِ لأَنَّكم أَتَيْتُمُوها بعد
منتصف اللَّيل، فالواجبُ أَنْ تبقوا إِلَى الفَجْرِ ولكنْ ما حصَل منكم أَنَّكم
خَرَجْتُمْ منها قبلَ الفَجْرِ فيه نقصٌ، ولكِنْ نرجو الله أَنْ يَعْفُوَ عنَّا
وعنكم.
السُّؤَالُ (570): لديَّ عملٌ
في اليومِ العاشرِ، فهلْ يجوز لي أَنْ أَخْرُجَ ليلةَ العاشر مِن مُزْدَلِفَةَ لكي
أَرْمِيَ جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ ولكي أَلْحَقَ بعملي؟
الجوابُ: إِذَا انتصف
اللَّيلُ ليلةُ العاشر، جاز لك أَنْ تدفعَ مِن مُزْدَلِفَةَ وتَرْمِيَ الجَمْرَةَ
وتَحْلِقَ شَعْرَ رَأْسِك، وتذهبَ إِلَى عملك، وإِنْ أَكْمَلْتَ وطُفْتَ طوافَ
الإِفَاضةِ وسَعَيْتَ وتَحَلَّلْتَ التَّحلُّلَ الكاملَ، فهو أَحْسنُ، ثُمَّ ترجع
إِلَى مِنًى للمَبِيْتِ بمِنًى ولرَمْيِ الجِمارِ أَيَّامَ التَّشْريق.
الصفحة 4 / 698
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد