السُّؤال (638): رَميتُ جَمرةَ
العَقَبةِ بِسَبْعِ حَصَياتٍ يَوْمَ النَّحرِ، ونظرًا لشِدَّةِ الزِّحامِ لَم
أَتيَقَّنْ مِن سُقُوطها كُلِّها في الحوضِ، بل غَلَبَ الشَّكُّ في أنَّ ثلاثًا
مِنهُنَّ سَقَطْنَ خارجَ الحوْضِ، فما الحُكْمُ؟ حَفِظَكُم اللهُ.
الجوابُ: إذا كانَ الشَّكُّ
حصلَ مِنك، وأنتَ ترمِي فالواجبُ عليكَ أنَّكَ تَبنِي علَى اليَقِينِ، وتُكمِلُ
الرَّمْيَ. أمَّا إذا كانَ الشَّكُّ ما حصلَ إِلاَّ بعدَما فَرغْتَ مِن الرَّمْي
فلا أَثَرَ له، ولا تَلتفِتْ إليهِ، وإذا كانَ الاحتِمال الأوَّل: وهو أنَّكَ
شَكَكْتَ، وأنتَ ترمِي، ولكنَّكَ لم تُزِلِ الشَّكَّ باليَقِينِ. وإذا فاتَ وَقْتُ
الرَّمْي يكونُ عليك فِدْيَةٌ: تُذْبَحُ في مَكَّةَ، وتُوزِّعُها على فُقَراءِ
الحَرَمِ بدلاً عن رَمْيِ جَمْرةِ العقَبةِ.
السُّؤال (639): رَميتُ أمْسِ
جَمْرَة العقبةِ بثَمَانِ حَصَياتٍ تَحرُّزًا، ولكنِّي لستُ مُتأكِّدًا أنَّ سبعَ
حصياتٍ وَقعَتْ في الحوضِ أَمْ لا؛ لأنَّ الزِّحامَ كان شديدًا، أَفْتُونا
مأْجُورينَ؟
الجواب: إذا لم تَتأكَّدْ
مِن نُزولِ الحصياتِ في الحوضِ فالرَّمْي ليسَ بصحيحٍ؛ لأنَّ الأصلَ بقاءُ
الرَّمْي؛ حتَّى تَتيَقَّنَ براءةُ ذِمَّتِكَ، فإذا ذهبتَ اليوم إلى رَمْيِ
الجمراتِ تَذهَبُ إلى جَمْرَةِ العقبةِ، وتَرمِيها عن أمْسِ بسبعِ حصياتٍ، ثُمَّ
ترجِعُ، وتبدأُ مِن الصُّغرَى ثُمَّ الوُسْطَى ثُمَّ الكُبْرَى عن اليومِ.
السُّؤال (640): رميت جَمْرَة
العقبةِ، وبسببِ الزِّحام الشَّدِيد لم أعرِف: هل وقعَ جميعُ الحَصَى داخِلَ
الحوضِ أو وَقعَ بَعضُها خارِجَهُ، فماذا يَجِبُ أن أفعلَ الآنَ؟
الجوابُ: يا إِخوانِ، لا
تَقرَبُوا الزِّحامَ، هذه عبادةٌ لا يَصلُحُ المُغامَرَةُ فيهَا، إن وَجدْتَ
فُرصةً تَرْمِي رميًا مُجزيًا، ويَقعُ في الحَوْض فارْمِ، وإن
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد