وَجدتَ زِحامًا
شديدًا ارْجِعْ إلَى أن تأتِيَ فُرصَةٌ أُخْرَى. أمَّا إنَّك تَرْمِي، ولا تَدرِي:
هل وقعَ في الحَوْضِ أو لم يقَعْ، هذا لا يُجزِئُ عليك أن تُعيدَ الرَّمْيَ.
السُّؤال (641): أَنا شَككتُ في
رَمْيِ جَمْرَةِ العَقَبةِ، وقَصَصْتُ شَعْرِي، وتحللتُ، وبعد ذلك أَعَدْتُ
الرَّمْيَ، فهل رَمْيِي صحيحٌ؟
الجوابُ: الرَّميُ صَحيحٌ ما
دامَ أَعدتَهُ، وتأكَّدْتَ مِنهُ، لكِنْ لُبْسُكَ المَخِيطَ، وأنتَ ما تأكَّدْتَ
مِنَ الرَّمي، هذا هو الغَلَطُ، ولكِن نرجُو اللهَ أن يَعْفُوَ عنكَ.
السُّؤال (642): مَنْ رَمَى عند
الجمراتِ مِن مكانٍ بَعيدٍ فهل عليهِ إثْمٌ في ذلِكَ؟
الجوابُ: لا بُدَّ
للرَّامِي للجَمْرَةِ أن يَتأكَّدَ مِن وُقوعِ الحَصَى في الحَوْضِ بحيثُ يكونُ في
مكانٍ يَتَمَكَّنُ مِن إرسالِ الحَصَى إلى الحَوْضِ، فإنْ كانَ هُناكَ زَحمةٌ
شديدةٌ أو رَمَى، وهو بعيدٌ، ولا يَدرِي: أَوَقَعَ في الحَوْضِ أم لا؟ فهذا لا
يُجزِئُ؛ لأنَّ الذِّمَّةَ لا تَبْرَأُ مِنَ الواجبِ إلاَّ بأدائِهِ بِيَقينٍ أو
غَلَبَةِ الظَّنِّ.
السُّؤال (643): وأنا أرْمِي
الجَمَراتِ أَحسَسْتُ بأنَّ واحِدَةً مِنَ الحَصياتِ لم تَقعْ فِي الحَوْضِ، فما
الحُكْمُ؟
الجوابُ: كان الواجبُ عليك
أن تأخُذَ بَدَلَها مِنَ الأرضِ، وتَرْمِيَ، وتَبنِيَ علَى اليقينِ، وإذا لم
تفعَلْ فعليكَ الرُّجوع الآنَ ورَمْي هذه الحصاةِ؛ لِتُكمِلَ سَبْعَ حصياتٍ. أمَّا
لو كانَ الشَّكُّ ما حصلَ إلاَّ بعدما فَرغْتَ مِنَ الرَّميِ، فلا يُؤَثِّر
الشَّكُّ بعدَ الفراغِ مِنَ العبادةِ. أمَّا إذا
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد