ولا تَسْتَطِيعُ أن
تَتْرُكَهَا فإنَّكَ مَعْذُورٌ في هذه الحالةِ، تَبِيتُ فِي مُزْدَلِفَةَ للعُذْرِ
ويَسْقُطُ عنك المَبِيتُ في مِنًى.
السُّؤَال (812): هل المَبِيتُ خارج
مِنًى في حالة الزِّحَامِ مثلاً عند جِسْرِ الْمَشْعَرِ أو المُزْدَلِفَةِ يجوز؟
الجواب: في ليالي أيَّام
التَّشْرِيق يَجِبُ المَبِيتُ للحُجَّاجِ في مِنًى إذا وجد مكانًا، أمَّا إذا لم
يَجِدْ مكانًا، أو كان لا يستطيع الذَّهَابَ إلى مِنًى لعُذْرٍ شَرْعِيٍّ؛ فإنَّه
يَبِيتُ في طَرَفِ الحُجَّاجِ من جِهَةٍ مُزْدَلِفَةَ، أو من جِهَةِ جَمْرَةِ
العَقَبَةِ ولو كان خارجًا.
السؤال (813): كيف وَضْعُ
المُخَيَّمَاتِ التي خَارِجَ مِنًى، يقولون: إنها في المُزْدَلِفَةِ، وأن العلماء
أجازوا الوقوف والمَبِيتَ بها؟
الجواب: لا يجوز للإنسان
أن يَبِيتَ في خارج مِنًى إلاَّ إذا كان عاجزًا عنِ المَبِيتِ في مِنًى، فهو
مَعْذُورٌ، أمَّا إذا كان يَقْدِرُ على المَبِيتِ في مِنًى ولو أنَّه يأتي يمشي
وَيَبِيتُ فيها ويرجع إلى خَيْمَتِهِ أو إلى منزله في النهار يجب عليه ذلك.
وليس هناك فَتْوَى
للناس أن مُزْدَلِفَةَ من مِنًى، وأنَّ مَنْ نَزَلَ في مُزْدَلِفَةَ فَإِنَّه مثل
الذي يَنْزِل في مِنًى، هذا كَذِبٌ ولا أَفْتَى بهذا أَحَدٌ يُعْتَمَدُ عَلَيْهِ.
السُّؤَال (814): نحن أَخَذْنَا
مُخَيَّمًا في مُزْدَلِفَةَ سَكَنًا، فهل يُجْزِئُ الجلوس هناك عن الجلوس في
مِنًى، وكذلك أيَّام التَّشْرِيقِ؟
الجواب: الواجب عليكم أن
تَبْحَثُوا عن مكانٍ في مِنًى؛ لأنَّه يجب على الحَاجِّ أن يَبِيتَ في مِنًى، فإذا
لم تَجِدُوا مكانًا في مِنًى، فلا مانعَ أنَّكم تنزلون بطَرَفِ الحُجَّاجِ في
مُزْدَلِفَةَ، وإذا جاء اللَّيْلُ فالذي يَسْتَطِيعُ
الصفحة 3 / 698
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد