جميعِ الرَّمي في جميعِ الأيَّامِ، وإن كانَ
العُذْرُ غيرَ مُستمِرٍّ فإنَّك تُوكِّلُه بالرَّمي كُلَّ يومٍ بيومِه.
السُّؤال (667): حُجَّاجٌ مِن
السُّعودِيَّةِ أعطَوْنِي الجَمَراتِ؛ لأرْمِيَ عنهم وعندَ الرَّمي نَسِيتُ
أَسماءَهُم، فهل يجوزُ رَمْيُ الجَمَراتِ بِدُونِ ذِكْرِ أسمائِهِم؟
الجوابُ: إذا نَويتَها عنهم
يكفِي، ولو لم تَذكُرْ أسماءَهُم، الاعتبارُ بالنِّيَّةِ، تَنوِيها عنهم. كُلُّ
واحدٍ تَرْمِي له سَبعَ حصياتٍ، واحدًا وعشرين حصاةً عن الجَمَراتِ الثَّلاثِ، عن
نفسِك ثُمَّ عن مَن وَكَّلكَ، ولو لم تُسَمِّهِ.
السُّؤال (668): وكلتُ واحدًا
عنِّي في رَمْيِ الجمارِ، وذهَبتُ إلى جَدَّةَ اليومَ الأوَّل يومَ العيدِ ثُمَّ
عُدتُ إلى مِنَى؛ لأرْمِيَ بنفسي؟
الجوابُ: إذا كان الوكيلُ لم
يرمِ فإنَّك تَرْمِي أنتَ بنَفسِك؛ لأنَّ الرَّمي باقٍ في ذِمَّتِك، وإن كانَ قد
رَمَى عنك فهذا يكفِي.
السُّؤال (669): اليومَ في شِدَّةِ
الزِّحامِ وجدتُ رَجُلاً مُسِنًّا لا يقدرُ عَلَى الرَّمي، فأَجلستُهُ،
وأَفهَمتُهُ بالإشارةِ - لاختلافِ اللُّغةِ - أَنَّنِي سأرْمِي عنه اليومَ وفي
أيَّامِ التَّشريقِ الثلاثةِ فوافَقَ، ثُمَّ تذكرتُ أَنَّنِي سوفَ أَتعَجَّلُ في
يومينِ، هل أُعَجِّلُ له أيضًا، على الرغمِ من أنَّنِي أَفهَمتُهُ أنَّنِي سأرْمِي
له الثَّلاثةَ أيَّامٍ، أفيدونِي أفادكمُ اللهُ!
الجوابُ: إذا كُنتَ تَعرِفُه
فإنَّك تَذهَبُ إليهِ، وتُخبِرُه بأنَّكَ ستَتعَجَّلُ، ويُوكِّلُ هو عنِ اليومِ
الثَّالِثَ عَشَرَ. أمَّا إذا كُنتَ لا تعرِفُه، وأنتَ التزمتَ بأنَّك تَرْمِي عنه
الأيَّامَ الثَّلاثةَ فإنَّكَ تَبْقَى في مِنَى إلى اليومِ الثَّالِثَ عَشَرَ
وتَرْمِي عنكَ وعنهُ؛ لأنَّكَ التزمتَ بهذا.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد